الارتقاء بقضيب

الارتقاء بقضيب

ولأني ولدت امرأة في هذا الجزء من العالم يحاولون أن يجعلوا من جسدي الذي وبالمناسبة أقدسه كثيرا " لعنة "، يصيبني شرها، تحطم كل أحلامي، لعنة لا أعلم كيف أتخلص منها، حتى لو نصبت فوق جسدي خيمة تمحي كل تضاريسه سيضل لعنة.

في هذا الجزء من العالم حالي كحال الكثيرات، أردنا بناء مستقبلنا بشهادة ، مهارة ، كفاح وألخ ..

نعود إلى محور الحديث أني اليوم أفكر  في أن أترك هذا الوطن الذي أردت أن أقدم له الكثير ،  ولكنه يصدني بجحود وبقوة، أتساءل أهو خللاً  بي؟ أم بتسليم المناصب لأشخاص لا يعرفون عن المرأة شيئا إلا أنها جسد.!

الارتقاء بقضيب نعم لم الاستغراب، تريدين عملاً؟ تريدين منصباً؟ لن ترتقي إلا بقضيب مادمتِ أنت وأخريات كلما حاولتن الحصول على عمل تحرش بكم المسئول وسكتن خوفاً منه أو خوفاً من مجتمع سيلغي عليكم اللوم، لذلك لن ترتقوا إلا بقضيب أو عن طريق رجل يتوسط لكن آه وبالمناسبة هو قضيب أخر.

سئمت من هذه الجملة" تعالي شقتي" كلما قدمت أوراقي من أجل الحصول على عمل أبذل فيه طاقتي، وأدري أن هناك الكثيرات مثلي، ربما يجرم القانون في عالمنا العربي الدعارة، لكن فقط إذا كانت من اجل المال اما الدعارة من اجل المناصب فهي دعارة مشروعة، هي اختبار للفتاة المتقدمة للعمل فبدلاً من أن يرى مهاراتي في العمل هو يريد أن يرى مهاراتي في السرير.

هذا الكلام يدور في ذهني كإعصار،  وما كسر بي تفاؤلي عندما علمت أن فتاة احترمها كثيرا واعتقدت إنها صورة جميلة للمرأة العاملة وكرمت ومنحت شهادة ارتقاء "من هذه الشهادة أخذت العنوان" تتسلل ليلا إلى "شققهم"، لتخلع لهم ملابسها وتستخدم أنوثتها ، لتكون صورة سيئة وبحق عن المرأة، والمضحك أنها  تكرم في اليوم الاخر على اعمالها من أجل المرأة !

في الختام هل سننتظر الحل كثيرا؟ هل سنسمع مطالب البعض في عزل المرأة عن المجتمع ونعتبره حلاً؟  ومن أين يجب أن يبدأ الحل من المرأة أو  من المسئول ؟