رواية قلبي ليس للبيع



صدور الطبعة الثانية من رواية قلبي ليس للبيع من دار الفارابي


قلبي ليس للبيع (السعر: 17$)


ما الشيء الذي يتحكم في حياتنا ، هل هو الحظ ؟ أم الأحلام التي نرسمها ؟ أم الخطط التي نسير عليها ؟ أم هي الصدفة ؟ أو ما يسمى بالمكتوب!!
لا شك وأن لكل إنسان اعتقاداته الخاصة به ، فالبعض منا يعتقد بأن كل شيء يحدث من حولنا يكون عن طريق الصدفة أو أن لكل شيء مداراً قدرياً يسمى بـ - الحظ - أو كما يقولون "الدنيا حظوظ"، وبعضنا يخطط لجعل أحلامه حقيقة وردية في واقع حياته .
إنني شخصياً أؤمن يقينا بالمكتوب ، لأنه لا يوجد شيء وجد بمحض الصدفة في أحداث أيامنا، فكل شيء يجري لأسباب لا نعرفها لكننا نقدرها ونتركها للخالق (عز وجل) ، فعندما تذهب إلى مكان أو تلتقي بأناس على سبيل المثال فاعلم علم اليقين أن هناك أسباباً تجاذبت لذلك وليس بالصدفة وحدها تتواكب الأحداث أو تتلاشى ، فما إن ينتهي بنا موقف ما نتعايش مع لعبة الحظ ، ومهما كان الحظ وفيراً لا مناص أن يأتي اليوم الموعود لينفذ أما الأحلام فما أسهل أن تتحطم وتنكسر و الخطط كثيراً ما لا تسير حسب أهوائنا وكما رسمناها ليأخذ الإحباط دوره الصاخب في إضفاء السوداوية على لوحة الأحلام بالحزن والفشل الذريع لنهاية تراجيدية مؤسفة .
ولكن السؤال هنا كيف ننظر للاْمور من وجهة نظر أخرى؟ كيف لنا أن نغير من طريقة تفكيرنا ومعرفة أن ما كتب لنا كان بسبب حكمه من الخالق؟ وإن كل حدث وكل شخص وضع في حياتنا وضعه الله لسببٍ ما؟
كيف لنا أن نرى الأمور والأحداث بنظرة عميقة ، متفتحة ، أن نخترق الضباب ونشاهد الحقيقة التي خلفه ، أن لا نؤمن بالخرافات والصدف والخطط و أن نؤمن بالقدر وأن لكل شيء سبباً وحكمة؟
و يا ترى ما الذي كون شخصيتنا ومن أين أتت لنا هذه المفاهيم الغريبة؟ هل أتت بالوراثة أم نحن اكتسبناها؟ إن النفس البشرية كالورقة البيضاء تمتص الصفات الحسنة أو السيئة وتتلون بالأحداث التي تدور من حولها فتغدو ملونة، غامضة ، مشوهة ويضيع لونها الأبيض النقي في صراعها المرير مع الزمن.
و إن المنزل القديم المتهالك كمثل الشخصية التائهة مهما رممته أو رممتها فلا بد أن تجد بها بعض التشققات من حين إلى آخر فأفضل حل هو هدم هذا المنزل المتهالك والاجتهاد في بناء منزل جميل قوي الأسس وهذا ما يجب عمله مع بعض الشخصيات ، أن تغير طريقة تفكيرها من الأساس و أن تغرس فيها الأسس الصحيحة القوية فتغدو شخصية قوية تواجه صعاب الحياة بشموخ .
في روايتي هذه أقدم لكم قصة واقعية الشخصيات فلا تستغرب إن وجدت نفسك بها ، حدثت في إحدى الدول العربية وتعمدت فيها تغيير بعض ملامح التفاصيل المحيطة وجزئيات لوقائع وأحداث.
رواية ( قلبي ليس للبيع ) وصمة من الحياة تنبجس عما تخفيه الأنفس من أسرار ومشاعر وعقد وتناقضات حياتية يومية بين المعهود و اللامعهود ، أقدم لكم في هذه الحبكة ثلاث شخصيات رئيسية ، كل منها تحمل وجهة نظر وبيئة مختلفة ولكل شخصية مفاهيم خاصة وبصمة دامغة بسبب البيئة والبنية الاجتماعية ومعاكساتها ، فناهد وفيصل ونزار هم أثافي التفصيل والتحليل لأبطال روايتي ربما تصادفون مشاكلهم في حياتكم اليومية وتتكرر المشاهد مراراً وتكراراً، لكن ما لا تعرفونه هو ماذا يجول في بالهم ؟ لا شك أن سماتهم تكمن في وجوههم في سجل الأحداث والتطورات وكما نحن دائما نتشوق للنهاية ؟ فلتكن البداية من أول الحكاية .. إذاً من أولها نبدأ



تعليقات

المشاركات الشائعة